محاكمة زوجين بريطانيين في إيران بتهمة التجسس السبت
محاكمة زوجين بريطانيين في إيران بتهمة التجسس السبت
تبدأ يوم السبت المقبل، محاكمة الزوجين البريطانيين ليندسي وكريغ فورمن أمام محكمة الثورة في طهران، بعد نحو تسعة أشهر من اعتقالهما بتهمة "التجسس".
ويُحتجز الزوجان حالياً في سجنَي إيفين وقرجك ورامين، حيث أشارت تقارير حقوقية إلى أنهما يعيشان في ظروف قاسية وغير إنسانية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الأربعاء، أن جلسة السبت المقبل قد تكون الأخيرة في قضيتهما، فيما قالت عائلتهما إنها تعيش "في حالة من الجهل التام" تجاه تفاصيل المحاكمة.
مناشدات العائلة والضغوط
دعا جو بينيت، نجل الزوجين، حكومة بريطانيا إلى التحرك العاجل من أجل إنقاذ والديه، مؤكداً: "يجب أن يتوقف الاضطهاد والانتهاكات الممنهجة، إنهما بحاجة إلى دعم ملموس، ورعاية طبية مناسبة، واتصال منتظم بالعائلة، إضافة إلى الإفراج الفوري عنهما".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن فوجئت العائلة بنقلهما المفاجئ في أغسطس الماضي إلى المحكمة دون إشعار مسبق.
وكشفت سكاي نيوز أن الزوجين مثلا يوم 27 أغسطس برفقة محامٍ حكومي لم يعرفاه من قبل، وهو ما أثار شكوكاً جدية حول عدالة الإجراءات.
تعذيب وضغوط نفسية
كشفت قناة إيران إنترناشيونال في يوليو الماضي أن الزوجين تعرضا لتعذيب وضغوط نفسية لإجبارهما على الإدلاء باعترافات قسرية، شملت الاحتجاز الطويل في الحبس الانفرادي والحرمان من النوم.
وأكد مصدر مطلع أنهما ينكران تماماً التهم الموجهة إليهما، موضحاً أنهما كانا مجرد سياح اعتُقلا في كرمان دون أي أساس قانوني.
عاش الزوجان، البالغان من العمر 52 عاماً، سابقاً في شرق ساسكس بالمملكة المتحدة قبل انتقالهما إلى جنوب إسبانيا عام 2019، وكانت ليندسي تعمل مستشارة في شؤون الحياة، بينما عمل كريغ نجاراً.
وخلال رحلتهما حول العالم على دراجة نارية، اعتادا توثيق تجارب الناس حول مفهوم "الحياة الطيبة".
ودخلا إيران من أرمينيا، وزارا تبريز وطهران وأصفهان، وكانا في طريقهما إلى كرمان حين اعتُقلا في 3 يناير 2025.
اعتقال كورقة ضغط
لم يكن الزوجان فورمن أول أوروبيين يُعتقلان في إيران، إذ يؤكد مسؤولون أوروبيون أن طهران تستخدم اعتقال الأجانب كورقة ضغط في مفاوضاتها مع الغرب.
ووصف أميد معماريان، المحلل السياسي في مؤسسة "دان"، استمرار احتجاز الزوجين بأنه "اختطاف حكومي"، مضيفاً أن النظام الإيراني دأب على اتخاذ الأجانب رهائن لمساومة الدول الأجنبية.